اللهم تقبّل شهداء فلسطين
اليوم ثمة ثلاث عمليات مختلفة كل منها أوصلت رسالة فيما أظن :
الأولى : عملية أخوتنا أبطال الكتائب في الأقصى وأبي علي مصطفى في ديمونة السليبة
الثانية: عملية العدو الصهيوني لاغتيال مناضلين فلسطينيين في قلب الضفة الفلسطينية مع عملية أخرى رديفة لاغتيال مناضل في قلب غزة
الثالثة: عملية حمساوية تصيب عشرين جنديا مصريا شقيقا بالرصاص والمقذوفات المختلفة في رفح
هناك متسع للظن بأن العملية الاستشهادية المقاومة جاءت في هذا التوقيت لتعيد الاعتبار لحملة نهج المقاومة ولسماع اللغة الثانية من نفس اللسان الفلسطيني الذي يمثل منظمة التحرير وخياراتها، عملية مقاومة ونفاذ وتخطي للحصار وضرب في العمق.
مقارنة هذه العملية من الناحية الكفاحية المباشرة كأسلوب مقاوم ثوري بما درجت على تبنيه حماس مؤخرا في موضوعة المقذوفات يعيد الاعتبار للقيمة العسكرية والكفاحية لبوصلة وطريقة العمل.
الهدف هو الموضع للتحفظ ولو كان هدفا عسكريا لكلنت عملية متكاملة، وسيما ونحن نرى قوانين سياسية جديدة بدأت تتشكل جرآء حماقة نوع المقاومة التي قالت بها حماس حتى الساعة من جهة وعدم توفيقيتها فضلا عن كلفتها، ومن جهة أخرى لغة الانتقال إلى فرض تناقضات ثانوية وتوظيفها للانسلاخ عن الوطن عبر حماقة اقتحام المعبر.
عكس ما هو قد يفهم في النظر المبسط فإن عملية من هذا النوع لن تزيد في تباطؤ المفاوضات بل هي لغة مشفرة لاستعجالها، وهي تعالج الآثار التي قد تكون وضعت مصر في ضغوط مختلفة لاهداف مختلفة.
وفي مقارنة مع عمليات حماس التي كانت إبان حراك المفاوضات في حياة الشهيد عرفات ، فإن هذه العملية تفرض أجندة أخرى هدفها تسريع الوضع الستاتكو الذي فرضته حماس في حماقة اقتحام المعيبر وقبل ذلك اجترار الحصار بالمقذوفات من غزة.
أرى أن ينظر إلى هذه العملية في هذه القراءة وليس في ضوء معطيات الوضع السابق ، ولم تكن أي ردود دولية او صهيونية على هذا الفعل المقاوم ستكون على أي حال في الصيغة الظاهرة مباشرة لتختلف عن هذا اليوم.
العملية ستجعل كل أطراف الصراع تخطو خطوة أخرى وهو المطلوب على الرقعة هذا الوقت بالذات. وقد أنجز أبناء فتح والشعبية هذه المهمة بشكل ماز
الاستنكار الفلسطيني الرسمي وربطها باستهداف المدنيين في قباطيا لغة واحدة
تصريح الاخ جبريل الرجوب وربما يتبعه أخوة آخرون في سبيل التنبيه إلى أنها جاءت عطفا على الحصار والجمود والدمار أيضا لغة أخرى يجب أن تقال
العالم يجب ان يسمع من فتح تحديدا اكثر من لغة في هذه الايام بالذات
السيد أبو زهري الذي أطال وقته في المراجعة خلف أقوال الأخ حكم بلعاوي ليوظف مقاطع يزعم بها (التآمر على حماس عنوان مقاومة) عليه ن يعيد نشر تصريحه اليوم ويقارنه وعلى الفلسطيني ان يقرأ الفارق
العملية الثانية :- ليست العملية الصهيونية اليوم عادية ولا ضمن الاعتيادي المبرمج.
العدويدرك بشكل او آخر أن هنالك ثمن حقيقي سوف يدفع هذه المرة وأن لا مجال للبقاء تحت خانة تلقي الضربات دون ردود،وهو يحاول أن بستبق هذه المرحلة بتصعيد جديد.
الذهاب للتصعيد في الضفة اليوم لم يكن ردا على العملية اليوم فقط والعملية في غزة تعطي ردا على من يريد الفصل بأي ثمن .
يجب أن توقع قريبا اجتياحات في الضفة في نابلس والخليل وجنين تحديدا
العملية الثالثة:
عندي أسئلة وقد يكون عندكم مثلها
* هل هي فشل تركيع القرار المصري أم فشل توريط مصر؟
× هل هي إشارة البدء لعمليات انتقام أخواني داخلي للانقلاب على مبارك؟
أترك باقيها لكم دون تعليق ......
الإثنين فبراير 04, 2008 11:18 pm
